العقرب والعاضد والخبوشاني
روى ان العاضد ( اخر خليفة فاطمي ) راى في منامه انه خرج عليه عقرب من احد المساجد فلدغه فلما استيقظ طلب معبر الرؤيا فقال ينالك مكروه من احد الشيوخ المقيمين في هذا المسجد فطلب متولي مصر فقال اكشف عن من هو مقيم بمسجد كذا وكذا وكان العاضد يعرف كل مسجد بمصر فاذا رايت به احد فاحضره الى عندي فمضى الوالي واحضر رجل صوفي فلما راه العاضد ساله من اين انت ومتى قدمت وهو يجيب على كل سؤال فلما ظهر منه الضعف والصدق والعجز عن ايصال مكروه الى العاضد اطلق سراحه وعاد الرجل الى المسجد فلما استولى صلاح الدين الايوبي سنة ٥٦٧ هجريا واستفتى الفقهاء في خلع العاضد وافتوه بجواز ذلك لما فيه من انحلال العقيده وفساد الاعتقاد العبيدي الشيعي وكثره سب الصحابه في المساجد رضوان الله عليهم فكان اكثرهم مبالغه في التصميم على زوال امر العاضد هذا الشخص الصوفي الذي كان في المسجد وكان قد راه العاضد في منامه وهو الشيخ نجم الدين الخبوشاني وهو المدفون في ضريح الامام الشافعي رضي الله عنه وارضاه
وكان العاضد شديد الرفض وفي عهده كثر سب الصحابة رضوان الله عليهم علي المنابر بالمساجد وكان اذا رأي سني أمر بقت.له
...........
المصدر .. المؤرخ ابن ايبك الدواة داري ( المتوفي في القرن الثامن الهجري ) كتاب كنز الدرر وجامع الغرر ، ج ٦ .